فيقع الاختلاف. قال: وقد أخبرني أبو عبد الله الواقدي بنحو من هذا. ولم أثبت من هذه الأسماء إلا ما اجتمع عليه أصحابنا.
٥٨٠ - وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، ثنا مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه، عن جده قال:
بايعنا رسول الله ﷺ على السمع والطاعة في العسر واليسر والمكره والمنشط، وألا ننازع (١) الأمر أهله، وأن نقول (٢) بالحق حيث كان، ولا نخاف (٣) في الله لومة لائم.
٥٨١ - حدثنا محمد بن سعد، عن الواقدي، قال حدثني ابن أبي خيثمة، عن أبي الزبير، عن جابر قال:
كنا بالعقبة سبعين تلك الليلة. فوافانا رسول الله ﷺ ومعه العباس آخذا بيده.
٥٨٢ - قال الواقدي: وحدثني ابن أبي حبيبة (٤)، عن داود بن الحصين، عن ابن أبى مسعود، عن أبيه قال:
نظرت إلى العباس بن عبد المطلب تلك الليلة آخذا بيد رسول الله ﷺ والقوم يضربون عليها. فكان أول من ضرب البراء بن معرور.
٥٨٣ - قال الواقدي: حدثني ابن أبي خيثمة، عن داود بن الحصين، عن محمود بن لبيد قال:
قال رسول الله ﷺ للنقباء: إنكم كفلاء على قومكم ككفالة الحواريين لعيسى، وأنا كفيل على قومى. قالوا: نعم.
٥٨٤ - وقال الواقدي في إسناده:
قدم الأنصار مكة، فسألوا عن النبي ﷺ، فقيل لهم: هو عند عمه العباس. فأتاه منهم عويم بن ساعدة وسعد بن خيثمة في آخرين، فسلموا عليه وقالوا:«يا رسول الله، إن لنا خلقة وعددا. وقد اجتمعت الكلمة عليك. ولك عندنا النصر، وبذل المهج، والمنع ممن نمنع منه أنفسنا. فمتى نلتقي؟» فقال
(١) خ: تنازع، يقول، يخاف. (٢) خ: تنازع، يقول، يخاف. (٣) خ: تنازع، يقول، يخاف. (٤) كذا في أصل العبارة، وبالهامش عن نسخة أخرى: «خيثمة» وهو الأصبح.