وكان يحدث، ثم يقول: أينا (١) أحسن حديثا، أنا أم محمد؟ ويقول: إنما يأتيكم محمد بأساطير الأولين. فنزلت فيه: «وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين (٢). ونزلت فيه:
«اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم (٣). ونزلت فيه: «وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب (٤)» ونزلت فيه: «سأل سائل بعذاب واقع (٥)». ونزلت فيه: «ومن الناس من يجادل في الله بغير علم (٦)». ونزلت فيه: «أفبعذابنا يستعجلون* (٧). وكان النضر قدم الحيرة، فتعلم ضرب البربط، وغنى غناء أهل الحيرة، وعلم ذلك قوما من أهل مكة. وكان غناؤهم قبل ذلك النصب. واشترى قينتين، فنزلت فيه: «ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله (٨)».
٢٩٠ - ولقي النبي ﷺ، فقال: أنت الذي تزعم أنك ستوقع بقريش عن قليل وأن الله قد أوحى إليك بذلك؟ فقال: نعم، وأنت منهم. فنزلت:
«وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم (٩)». وسأل النبي ﷺ:
متى تنقضي الدنيا؟ فنزلت فيه:«يسئلونك عن الساعة أيان مرساها» الآية (١٠)».
٢٩١ - وكان يقول: إنما يعينه على ما يأتي به في كتابه هذا جبر (١١)، غلام الأسود بن المطلب (١٢)، وعداس، غلام شيبة بن ربيعة، ويقال غلام عتبة بن
(١) خ: أيما. (٢) القرآن، الأنفال (٨/ ٣١). (٣) أيضا (٨/ ٣٢). (٤) القرآن، ص (٣٨/ ١٦). (٥) القرآن، المعارج (٧٠/ ١). (٦) القرآن، الحج (٢٢/ ٣). (٧) القرآن، الشعراء (٢٦/ ٢٠٤) والصافات (٣٧/ ١٧٦). (٨) القرآن، لقمان (٣١/ ٦). (٩) القرآن، الأعراف (٧/ ١٨٥). (١٠) أيضا (٧/ ١٨٧). (١١) خ: خبر (راجع لجبر النصراني: السهيلي، ١/ ١٢٤ ونحله إلى أبى رهم الغفاري، وابن هشام، ص ٢٦٠ حيث عزاه إلى ابن الحضرمى). (١٢) خ: عبد المطلب.