إبرويز. وعلى الحيرة إياس بن قبيصة بن أبي عفر الطائي الذي ملك بعد النعمان ابن المنذر. وكان النعمان قتل بالمدائن.
١٨٨ - وحدثني محمد بن سعد (١)، عن الواقدي، عن ابن أبي سبرة، عن إسحاق بن عبد الله، عن أبي جعفر قال:
نزل جبريل على النبي ﷺ يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة (٢) خلت من شهر رمضان، بحراء، ورسول الله ﷺ ابن أربعين سنة. وكان قبل ذلك يرى ويسمع.
١٨٩ - وحدثني محمد بن سعد (٣)، عن الواقدي، عن علي بن محمد بن عبيد الله، عن منصور بن عبيد الله عن أمه عزيزة بنت أبي تجراة:
أن رسول الله ﷺ كان، حين أراد الله كرامته وابتداءه بالنبوة، إذا خرج لحاجته أبعد حتى لا يرى بيتا ويفضي إلى الشعاب والأودية.
فلا يمر بشجرة إلا قالت:«السلام عليك يا رسول الله»، فيلتفت عن يمينه وشماله وخلفه فلا يرى أحدا.
١٩٠ - وحدثني محمد بن سعد (٤)، عن محمد بن عمر الواقدي، عن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
بينا رسول الله ﷺ بأجياد إذ رأى ملكا واضعا إحدى رجليه على الأخرى في أفق السماء، يصيح:«يا محمد، أنا جبريل». فذعر رسول الله ﷺ، ورجع سريعا إلى خديجة. فقال: إني لأخشى أن أكون كاهنا. قالت: كلا، يابن عم، لا تقل ذاك، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة وإن خلقك لكريم.
(١) ابن سعد، ١ (١) / ١٢٩. (خ: ابن أبى سيرة). (٢) خ: لثلاثة. (٣) لم نجد هذه الرواية في الطبقات. (٤) ابن سعد، ١ (١) / ١٢٩.