ومن علامات الساعة التي أخبرنا عنها النبي ﷺ ظهور الفرق الضالة، وهذه من العلامات التي وقعت بعد زمن النبوة، ومن هذه الفرق الرافضة والخوارج، وقد ذكر المصنف ﵀ فيهم جملة من الأحاديث منها:
في الرافضة: عن علي بن أبي طالب ﵁، عن النبي ﵁ قال:"يَكُونُ فِي أُمَّتِي قَوْمٌ يُسَمُّونَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ"(٣).
عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "يَخْرُجُ قَومٌ مِنْ أُمَتِي يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَرْتَدَ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ التَّسْبِيدُ فِيهِمْ فَاشٍ"(٦).
* ومن جملة العلامات الدالة على قرب قيام الساعة، والتي ذكرها ابن المحب في هذه المسألة ولم يبوب لها:
- ما جاء في قله الرجال وكثرة النساء: عن أنس بن مالك ﵁، قال: "كنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ:
(١) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٧٤٨). (٢) ذكر الفرق باستثناء الخوارج فيها أحاديث مختلف في تصحيحها. انظر: جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب للحويني (ص: ٢٩ - ٥٢). (٣) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٥٣٩). (٤) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٨٧٤). (٥) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٧٧٧). (٦) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٧٧٩).