فلا يجوز عليه أن لا يعلم سبب ما تعجب منه؛ بل يتعجب لخروجة عن نظائره تعظيما له. والله تعالى يعظم ما هو عظيم؛ إما لعظمة سببة أو لعظمته. فإنه وصف بعض الخير بأنه عظيم. ووصف بعض الشرِّ. بأنّه عظيم فقال تعالى: ﴿رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (١٢٩)﴾ وقال: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (١٣)﴾ [سورة لقمان:١٣] ولهذا قال تعالى: ﴿بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (١٢)﴾ [الصافات: ١٢] على قراءة الضم فهنا هو عجب من كفرهم مع وضوح الأدلة (١).
صفة الكلام: صفةٌ من صفاتِ الله ﷿ الاختيارية الثَّابتة له بالكتاب والسُّنَّة.
(١) ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (٦/ ١٢٣). (٢) سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (١٥٧). (٣) سيأتي تخريجه في قسمم التحقيق رقم (١٥٩). (٤) سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (١٦٠).