قال ابن قدامة: "والمؤمنون يرون ربهم في الآخرة بأبصارهم ويزورونه، ويكلمهم ويكلمونه، قال الله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢، ٢٣] وقال تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: ١٥] فلما حجب أولئك في حال السخط دل على أن المؤمنين يرونه في حال الرضى، وإلا لم يكن بينهما فرق، وقال النبي ﷺ:"إِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ"، وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية، لا للمرئي بالمرئي، فإن الله تعالى لا شبيه له ولا نظيرا" (٥).
(١) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٣١٦). (٢) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٣١٥). (٣) انظر: تبسيط العقائد الإسلامية لحسن أيوب (ص: ٢٣٦). (٤) انظر: معارج القبول بشرح سلم الوصول للحكمي (١/ ٣٠٥). (٥) انظر: لمعة الاعتقاد (ص: ٢٢).