٢٢٤ - عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: " إنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِأَهْلِ الجنَّةِ: "يَا أَهْلَ الجنَّةِ"، فَيَقُوُلونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: "هَلْ رَضِيتُمْ "، فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى، وَقَدْ أَعْطَيتَنَا مَا لم تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فيقولُ ﷿: "وأَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضلَ مِنْ ذَلِكَ "، قالوا: يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ، قال: " أُحِل عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيكُمْ بَغدَهُ أَبَدًا" (٣) رواه البخاري ومسلم (٤).
(١) قال المصنف ﵀: يومئذ لا تنفع الشفاعة عنده إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولًا، فدمج بين آيتين: آية سورة طه: ﴿يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (١٠٩)﴾، وآية سورة سبأ: ﴿وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٢٣)﴾ (٢) قال المصنف ﵀: إلا من بعد أن يأذن الرحمن لن يشاء، والصحيح ما أثبته في المتن. (٣) فائدة من الحديث: فية إثبات كلام الرب ﷿ يوم القيامة مع أهل الجنة. المنحة (١٣/ ٧٣١) وما بعدها. (٤) رواه البخاري في كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار (٦٥٤٩) وَ (٧٥١٨)، ورواه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدًا (٩ - ٢٨٢٩)].