قال: قال رسول الله ﷺ: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ ﴿آلم (١)﴾ حَرْف، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ" (٢).
* وقد ذكر المصنِّف ﵀ أقوال السَّلف والأئمة على كون القرآن من كلام الله تعالى وهو صفة من صفاته، وأنَّه غير مخلوق كسائر صفاته ﷿. وذكر منها:
١ - قال أبو عبيد القاسم بن سلام: "مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَقَدِ افْتَرَى عَلَى اللهِ، وَقَالَ عَلَيه مَا لَمْ تَقُلْهُ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارَى" (٣).
٣ - قول هارون المستملي: "من قال إنَّ القرآن مخلوق فهو واللهِ كافر" (٥).
وقد ساق الإمام أبو القاسم اللالكائي في كتابه "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة" القول بذلك عن خمسِ مئةٍ وخمسين نفسًا من علماء الأمة وسلفها، كلُّهم يقولون: "القرآنُ كلامُ الله غيرُ مخلوقٍ، ومن قال: مخلوق، فهو كافرٌ" (٦).
(١) سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (٣٢٩). (٢) سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (٣٣٤). (٣) انظر: قسم التحقيق رقم (٣٦٣). (٤) انظر: قسم التحقيق رقم (٣٥٩). (٥) انظر: قسم التحقيق رقم (٣٦٠). (٦) انظر: كتاب العقيدة السَّلفية للجديع (ص ١٤٦).