وحديث عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة وفيه: قصة لطم اليهوديّ. (٢)
وحديث عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، عن أبي سعيد في قصة اليهودي الذي لُطم (٣).
والزهري، عن أبي سلمة، وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة وفيه قصهمة اليهودي (٤).
فهذا في موقف يوم القيامة، ولو كان هذا الصعق موتًا لكانت موتة أخرى، وقد أخبر سبحانه أن أهل الجنة: ﴿لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى﴾ [سورة الدخان: ٥٦].
قال أبو عبد الله القرطبي:(ظاهر هذا الحديث أن هذه صعقة غشي تكون يوم القيامة لا صعقة الموت الحادثة عن نفخ الصور)(٥).
فأما ما روي: "إن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من تنشق عنه الأرض، فأجد مو s ى باطشًا بقائمة العرش". وقد تقدم (٦).
ولعل دخل بعض الرواة حديث في حديث. والحديثان له كذا صورة:
أحدها: "إن الناس يُصعقون يوم القيامة فأكون أول من يُفيق … " الحديث.
والثاني: "هكذا صُورته" كما في الترمذي وغيره من حديث أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول مَن تنشقُّ عنه الأرض ولا فخر". قال الترمذي: حسنٌ صحيح (٧). فدخل على الراوي هذا الحديث في الآخر.