نَبْرَأَهَا﴾ [الحديد: ٢٢]. قال الحسن:"كُلُّ مُصِيبَةٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَفِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُبْرَأَ النَّسَمَةُ" في كتاب الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا (١).
١٧٥ - وفي جزء ابن الجندي عن ألى هريرة مرفوعًا:"إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ النَّفْس"(٥).
١٧٦ - عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير (٦) قال: ثنا صاحب لنا (٧) عن ابن مسعود قال: "قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: لا يُعْدِي شيْءٌ شَيْئًا، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، البَعِيرُ الجَرَبُ الْحَشَفَةِ نُدْبِنُهُ (٨)، فَتَجْرَبُ الْإِبِل كلُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: فَمَنْ أَجْرَبَ الأَوَّلَ؟ لا
(١) الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا (ص: ٣٦). (٢) رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد. مات سنة: (١٤٥ هـ) راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصيرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. لما مات رؤبة قال الخليلى: دفنا الشعر واللغة والفصاحة. انظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة الدينوري (٢/ ٥٧٥)، والأعلام للزكلي (٣/ ٣٤). (٣) ذكره الطبري في تفسيره (١٧/ ٤٧٦) ولم أقف عليه في ديوانه - رؤبة - المطبوع. (٤) تفسير البغوي (١/ ٢٢٩). (٥) لم أقف على جزئه. (٦) أبو زرعة بن عمرو البجلي الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٤٦). (٧) مبهم. (٨) الدبن: حظيرة الغنم إذا كانت من القصب. انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٩٩). ولم يتضح لي المراد به في الحديث.