حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا اسْتَقَلَّتْ فَالصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَعْتَدِلَ النَّهَارُ، فَإِذَا اعْتَدَلَ النَّهَارُ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ، فَإِذَا فَاءَ الْفَيْءُ فَالصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَدَلَّى لِلْغُرُوبِ، فَإِنَّهَا تَغِيبُ عَلَى قَرْنِ شَيْطَانٍ، وَهِيَ صَلَاةُ الْكُفَّارِ، فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَجِبَ (١) الشَّمْسُ» (٢).
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ (٣)، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ (٤)، عَنْ سُوَيْدِ ابْنِ جَبَلَةَ (٥)، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ (٦). وَسُلَيْمٌ مَعَهُ، لَكِنَّهُ لَمْ يَلْحَقْ عَمْرًا، مَعَ أَنَّ الزُّبَيْدِيَّ صَحَّحَ رِوَايَتَهُ عَنْهُ، وَإِنَّمَا يُرْوَى عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ. وَعَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ (٧)، عَنْهُ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ لَمْ يَكُنْ رَأَى النَّبِيَّ ﷺ إِلَّا بِمَكَّةَ … فَذَكَرَ الحَدِيثَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ (٨).
(١) تَجِبُ: تَغِيبُ. ووَجَبَتِ الشمسُ وَجْباً، ووُجوباً: غَابَتْ. لسان العرب (١/ ٧٩٤) مادَّة: وجب.(٢) إسناده كسابقه. ورجاله إلى عَبْدِ بْنِ حُمَيدٍ: مضوا [٧١٠].الحديث أخرجه عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ في مسنده (٢٩٧) ومن طريقه أخرجه المصنِّف.وأوقات النهي عن الصلاة: أخرجها مسلم (٨٣٢) - (٢٩٤) من حديث أبي أُمَامَةَ ﵁، عن عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ﵁.(٣) مُحَمَّدُ بنُ الوَلِيْدِ بنِ عَامِرٍ الزُّبَيْدِيُّ، أَبُو الهُذَيْلِ الحِمْصِيُّ القَاضِي، ثقة ثبت، مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ. التقريب (٦٣٧٢).(٤) لُقْمَانُ بْنُ عَامِرٍ الوَصَّابِيُّ، ويُقال: الأَوْصَابِيُّ، أَبُو عَامِر الشَّامِيُّ الحِمْصِيُّ، صدوق. التقريب (٥٦٧٩).(٥) سُوَيْدُ بْنُ جَبَلَةَ الفَزَارِيُّ، سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات. التاريخ الكبير (٤/ ١٤٦) الجرح والتعديل (٤/ ٢٣٦) الثقات (٤/ ٣٢٥).(٦) أخرجه البخاري في تاريخه الكبير (٤/ ١٤٦) مُعَلَّقاً ومختصراً جدًّا. وأخرجه الطبراني الدعاء للطبراني (١٣٣) مختصراً. وفي مسند الشاميين (١٨٤٧) مطولاً، من طريق الزُّبَيْدِيِّ، به.(٧) شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ جَبَلَةَ الْكِنْدِيِّ، مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ، قال ابن حجر: جزم ابن سعد بأن له وفادة، م ٤. التقريب (٢٧٦٦).(٨) انظر [١٠٩٣].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute