وقال أبو عبيدة:(الرجف من قولهم: رجفت بهم الأرض إذا تحركت)(١)، يذهب إلى أنها الزلزلة، وأنشد (٢):
تحنَّى العِظامُ الرَّاجفاتُ مِنَ البلى ... وليس لداء الرُّكبْتَيْنَ طَبيبُ
وقوله تعالى:{فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ} يعني: بلدهم، لذلك وحد الدار، كما يقال: دار الحرب، ومررت بدار البزازين (٣)، وجمع في موضع آخر فقال:{فِي دِيَارِهِمْ}[هود: ٦٧] لأنه أراد منازلهم التي ينفرد كل واحد منهم (٤) بمنزله، وقوله تعالى:{جَاثِمِينَ}، قال أبو عبيدة:(الجثوم للناس والطير بمنزلة البروك للإبل)(٥)؛ قال جرير: