فقوله:{نُشُرًا} جمع: نشُور مثل رَسُول ورُسُل، والنشور بمعنى: المنتشر؛ كالرَّكوب معنى: المركوب، فكأن المعنى: رياح منتشرة، فمن قرأ {الرِّيَاحَ}(٢) بالجمع حسن وصفها بقوله: {نُشُرًا} لأنه وصف الجمع بالجمع، ومن قرأ {الرِّيح} واحدة {نُشُرًا} جمعًا كقراءة ابن كثير، فإنه أراد بالريح الكثرة كقولهم: كثر الدرهم والدينار، والشاء (٣) والبعير، وكقوله:{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}[العصر: ٢] ثم قال: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}، فلما كان المراد بالريح الجمع وصفها بالجمع، كقول عنترة: