كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٧٧ - كتاب الدعوات - ١٨ - باب قول الله تعالى: ﴿وصل عليهم﴾ ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه - ج: 8 - ص: 201

• [٦٣٤٠] حدثنا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو (١)، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى ﵄: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ (٢) قَالَ: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ (٣) فُلَانٍ"، فَأَتَاهُ أَبِي (٤) فَقَالَ: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى".

• [٦٣٤١] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "أَلَا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ؟ " وَهُوَ نُصُبٌ (٥) كَانُوا يَعْبُدُونَهُ يُسَمَّى الْكَعْبَةَ الْيَمَانِيَةَ (٦)، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَصَكَّ (٧) فِي صَدْرِي، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ، وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا". قَالَ: فَخَرَجْتُ فِي خَمْسِينَ (٨) مِنْ أَحْمَسَ مِنْ قَوْمِي - وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: فَانْطَلَقْتُ فِي عُصْبَةٍ مِنْ قَوْمِي - فَأَتَيْتُهَا فَأَحْرَقْتُهَا، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ، مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا مِثْلَ الْجَمَلِ الْأَجْرَبِ. فَدَعَا لِأَحْمَسَ وَخَيْلِهَا (٣).

---

(١) "عَمْرٍو هُوَ ابنُ مُرَّةَ": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
(٢) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِصَدَقَتِهِ".
(٣) عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٤) عليه صح.
* [٦٣٤٠] [التحفة: خ م د س ق ٥١٧٦]
(٥) عليه صح صح.
نصب: حجر كانوا ينصبونه في الجاهلية، ويتخذونه صنما فيعبدونه وقيل: هو حجرٌ كانوا يَنْصِبونه ويَذْبَحون عليه فيَحْمَرّ بالدم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نصب).
(٦) لأبي ذر عن الكشميهني: "كَعْبَةَ الْيَمَانِيَةِ".
(٧) فصك: فضرب. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٤٤).
(٨) لأبي ذر عن الكشميهني: "في خَمْسِينَ فَارِسًا".
* [٦٣٤١] [التحفة: خ م د س ٣٢٢٥]