كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢ - كتاب الإيمان - ١٩ - باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل - ج: 1 - ص: 207

رَهْطًا (١) - وَسَعْدٌ جَالِسٌ، فَتَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَجُلًا هُوَ أَعْجَبُهُمْ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ، فَوَاللَّهِ، إِنِّي (٢) لَأَرَاهُ (٣) مُؤْمِنًا؟ فَقَالَ (٤): "أَوْ مُسْلِمًا"، فَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ فَعُدْتُ (٥) لِمَقَالَتِي (٦) فَقُلْتُ (٧): مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاهُ (٨) مُؤْمِنًا؟ فَقَالَ: "أَوْ مُسْلِمًا"، ثُمَّ (٩) غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ فَعُدْتُ لِمَقَالَتِي وَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ قَالَ: "يَا سَعْدُ، إِنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ (١٠) إِلَيَّ مِنْهُ خَشْيَةَ أَنْ يَكُبَّهُ (١١) اللَّهُ فِي النَّارِ".

وَرَوَاهُ (١٢) يُونُسُ وَصَالِحٌ وَمَعْمَرٌ وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.

---

(١) رهطا: الرهط من الرجال: ما دون العشرة. وقيل: إلى الأربعين، ولا تكون فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه، وقيل: الأقارب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رهط).
(٢) كذا لأبي ذر، وعليه صح.
(٣) كذا لابن عساكر. ولأبي ذر: "لأُراهُ".
(٤) لابن عساكر، والأصيلي: "قال".
(٥) كذا لأبي ذر، والأصيلي.
(٦) ليس عند ابن عساكر، وأبي الوقت. وقوله: "فعدت لمقالتي" كذا في الأصل مرموزًا للكلمة الأولى بعلامة أبي ذر، والأصيلي، وللكلمة الثانية برمز (لا س ط) أي: ليس في رواية ابن عساكر، وأبي الوقت، وفي القابسي ما يخالفه.
(٧) قوله: "فقُلتُ: مَا لَكَ … إلى: فَقَالَ أو مُسْلمًا". كذا ثبت لأبي ذر عن المستملي.
(٨) لابن عساكر: "لأُراه".
(٩) لأبي ذر عن المستملي، والكشميهني، ولابن عساكر، وأبي الوقت: "فَسَكَتُّ قليلا ثم".
(١٠) لأبي ذر عن الحموي، والمستملي: "أعجب".
(١١) يكبه: يسقطه. (انظر: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح) (١١/ ٢٥٩).
(١٢) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، وقبلهم صح: "رواه".
* [٢٧] [التحفة: خ م د س ٣٨٩١]