وقوله:" أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع " وقوله: " لا إله إلا الله، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلا شىء بعده ". ومعنى قوله:" نفس لا تشبع ": استعاذة من الطمع والحرص على الدنيا، وتعليق (١) النفس بالآمال منها.
وقوله:" أنت الأول فليس قبلك شىء، وأنت الآخر فليس بعدك شىء ": هذا تفسير معنى قوله تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِر}(٢).
وقوله:" [وأنت](٣) الظاهر فليس فوقك شىء، و [أنت](٤) الباطن فليس دونك شىء ": هذا تفسير أن معنى قوله: " الظاهر " أنه من العلو أو الغلبة والقدرة، قال الله تعالى:{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}(٥). وقيل: معناه: الظاهر بالحجج والدلائل، والباطن: المحتجب عن أبصار الخلقِ. وقيل: الظاهر والباطن: القاهر لما ظهر وبطن، قال الله تعالى:{فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِين}(٦) أى غالبين قاهرين. وقيل: الظاهر إخبار عن قدرته، والباطن إخبار عن علمه وحكمته. وقيل: الظاهر لقوم فوجدوه، والباطن عن آخرين فجحدوه.
(١) فى ح: وتعلق. (٢) الحديد: ٣. (٣) و (٤) فى هامش ح. (٥) الفتح: ٢٨. (٦) الصف: ١٤.