في حديث عتبان:"فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى دَخَلَ البَيْتَ"(٢) كذا لجميعهم، قال بعضهم: لعل صوابه: "حِينَ" وهو أبين، وكلاهما يتوجه.
وفي باب من اشترى هديه من الطريق، عن ابن عمر:"وَأَهْدى هَدْيًا مُقَلَّدًا اشْتَرَاهُ حِينَ قَدِمَ" كذا للكافة، وعند الأصيلي:"حَتَّى قَدِمَ"(٣) أي: وسار حتى قدم، وهو الأظهر.
في فضل العتق قال:"فَانْطَلَقْتُ حَتَّى سَمِعْتُ الحَدِيثَ" كذا لهم، وعند الطبري:"حِينَ سَمِعْتُ"(٤) وهو وهم، وبقية الكلام يدل عليه.
وفي التيمم:"فَنَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى أَصْبَحَ" كذا في "الموطأ" ولمسلم (٥)، ورواه البخاري من طريق ابن القاسم في التفسير:"فَقَامَ - بالقاف - رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ"(٦)، وكذا رواه عن التنيسي في رواية المروزي، وعند الجُرجاني:"فَقَامَ حَتَّى أَصْبَحَ" وليس بشيء، والصواب رواية يحيي:"فَنَامَ حَتَّى أَصْبَحَ" وكذا لابن السكن.
وفي باب المساجد التي على طريق المدينة:"في مَكَانٍ بَطْحٍ سَهْلٍ، حِينَ يُفْضِي مِنْ أَكَمَةٍ" كذا للكافة، وعند النسفي:"حَتَّى يُفْضِيَ"(٧) وهو وهم.
(١) البخاري (٤٦٥٣) عن ابن عباس. (٢) البخاري (٤٢٥). (٣) البخاري (١٧٠٨). (٤) مسلم (١٥٠٩/ ٢٤) من حديث أبي هريرة. (٥) "الموطأ" ١/ ٥٣، مسلم (٣٦٧) من حديث عائشة. (٦) البخاري (٤٦٠٧) وقد وقع هكذا للأصيلي وأبي الوقت، ولغيرهما: "حَتَّى". اليونينية ٦/ ٥١. (٧) البخاري (٤٨٧) من حديث ابن عمر.