أي حجر أملس عليه تراب١، {فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً} أي: نزل عليه مطر شديد فأزال التراب عنه فتركه أملس عارياً ليس عليه شيء، فكذلك تذهب الصدقات الباطلة ولم يبق منها لصاحبها شيء ينتفع به يوم القيامة، فقال تعالى:{لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا} أي: مما تصدقوا به، {وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ٢ الْكَافِرِينَ} إلى ما يسعدهم ويكملهم لأجل كفرانهم به تعالى.
هداية الآية:
من هداية الآية:
١- حرمة المن والأذى في الصدقات وفسادها بها.
٢- بطلان صدقة المان والمؤذي والمرائي بهما.
٣- حرمة الرياء وهي من الشرك لحديث:"وإياكم والرياء فإنه الشرك الأصغر".
١ التراب على الصفوان: عندما يراه الفلاح يعجبه لنعومة التربة وصفائها فيبذر فيه رجاء أن يحصد ولكن إذا نزل عليه المطر الشديد وذهب به وبالبذر معه فيصاب صاحبه بخيبة الأمل، فكذلك المنفق رئاء الناس. ٢ هذه الجملة زيل بها الكلام لتحمل تحذيراً شديداً للمؤمنين أن يسلكوا مسالك الكافرين في إنفاقهم وأعمالهم فإنها باطلة خاسرة.