الحلال: ما انحلت عقدة الحظر عنه وهو ما أذن الله تعالى فيه.
الطيب: ما كان طاهراً غير نجس، ولا مستقذر تعافه النفوس.
خطوات الشيطان: الخطوات: جمع خطوة وهي المسافة بين قدمي الماشي، والمراد بها هنا: مسالك الشيطان، وطرقه المفضية بالعبد إلى تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم.
عدو مبين: عداوته بينة وكيف وهو الذي أخرج أبوينا آدم وحواء من الجنة وأكثر الشرور والمفاسد في الدنيا إنما هي بوسواسه وإغوائه.
السوء٢: كل ما يسوء النفس ويصيبها بالحزن والغم ويدخل فيها سائر الذنوب.
الفحشاء٣: كل خصلة قبيحة؛ كالزنا، واللواط، والبخل، وسائر المعاصي ذات القبح الشديد.
ألفينا: وجدنا.
معنى الآيات:
بعد ذلك العرض لأحوال أهل الشرك والمعاصي والنهاية المرة التي انتهوا إليها، وهي الخلود في عذاب النار نادى الرب ذو الرحمة الواسعة البشرية٤ جمعاء {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي
١ لفظ الفحشاء: لم يطلق في القرآن إلا على فاحشة واللواط، اللهم إلا في آية واحدة: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} ، فإن الفحشاء هنا بمعنى: البخل، بمنع الزكاة. ٢ قيل: السوء ما لا حد فيه من الذنوب، والفحشاء ما فيه حد. ٣ أصل الفحشاء: قبح المنظر وعليه قول الشاعر: وجيد كجيد الريم ليس بفاحش. ثم توسع فيه فأصبح يطلق على ما قبح من المعاني. ٤ أنه وإن كان سبب نزول الآية خاصاً فإن معناها عام، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.