ذكر تعالى في هذه الآيات الثلاث صفات المتقين من الإيمان بالغيب وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والإيمان بما أنزل الله من كتب والإيمان بالدار الآخرة وأخبر عنهم بأنهم لذلك هم على أتم هداية من ربهم، وأنهم هم الفائزون في الدنيا بالطهر والطمأنينة وفي الآخرة بدخول الجنة بعد النجاة من النار.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
دعوة المؤمنين وترغيبهم في الاتصاف بصفات أهل الهداية والفلاح، ليسلكوا سلوكهم فيهتدوا ويفلحوا في دنياهم وأخراهم.
١وقد يطلق الكفر على جحود النعمة والإحسان، ومن ذلك قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يكفرن العشير والإحسان"، لما قال: "رأيت النار ورأيت أكثر أهلها النساء". فقيل له: بم يا رسول الله؟. قال: يكفرن، قيل: يكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير –أي الزوج- ويكفر الإحسان. ٢ سواء عليهم: هذا خبر إن الذين كفروا. وسواء: اسم مصدر، إذ فعله استوى، والمصدر الاستواء، واسم المصدر سواء، ولذا فهو بمعنى مستو، أي: استوى إنذارهم وعدمه في إنهم لا يؤمنون، وهذا من العام الخاص، إذ ما كل الكافرين لا يؤمنون وإنما من كتبت عليهم الشقوة إذلالاً؛ كأبي لهب وأبي جهل وعقبة والعاصي والنضر وغيرهم.