{أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ٣ بِالأِثْمِ} : أخذته الحمية والأنف بذنوبه فهو لا يتقي الله.
{يَشْرِي نَفْسَهُ} : يبيع نفسه لله تعالى بالجهاد في سبيله بنفسه وماله.
معنى الآيات:
يخر تعالى رسوله والمؤمنين عن حال المنافقين، والمؤمنين الصادقين، فقال تعالى مخاطباً الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ومن الناس رجل منافق يحسن القول، وإذا قال يعجبك قوله لما عليه من طلاء
١ الإعجاب: إيجاد العجب في النفس، والعجب انفعال يعرض للنفس عند مشاهدة أمر غير مألوف خفي السبب. ٢ الألد: لغة الأعوج والمنافق في حال خصومته يكذب ويزور عن الحق، ولا يستقيم وفي الحديث: "إذ خاصم فجر". ٣ الأخذ: أخذ الشيء باليد، ويطلق ويراد به الاستيلاء على الشيء نحو: {خذوهم واحصروهم} ، وأخذته الحمى والعزة: حال نفسية يرى صاحبها أنه لا يمانع فيما يفعل ويريد، وبالإثم: الباء للمصاحبة، أي: أخذته العزة مصاحبة للإثم كائنة معه، وهو احتراز من العزة المصاحبة لما هو محمود من الفعال؛ كالغضب لله تعالى.