يوم السبت الخامس والعشرين من الشهر، ثم تبين نقص الشهر، بدليل أن الوقوف بعرفة كان يوم جمعة (١).
قال النووى (٢) على (مسلم): "يُؤخذ من ذلك عدم التشاؤم بالسفر في آخر الشهر" اهـ (٣). مع أنهم يقولون: الخامس والعشرون من الأيام السبعة المنحوسة من كل شهر المنقوطة من قول الشاعر:
وكنت رأيت في تفسير (رُوح البيان) في آية سورة التوبة: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا}[التوبة: ٣٦]. تلحين التُّرْك في قولهم "شهر جَمادَىَ الأول" من أَوْجُهٍ عديدة: فتح الجيم والياء، وإعْجام الذال وكسرها، وِإضافة شهر إِلى اسم الشهر.
ووُصِف جُمَادَى بالأَوَّل، مع أنه على وزن "حُبَارى"(مضموم الأول)،
(١) راجع تفصيل هذه المسئلة: البداية والنهاية للحافظ ابن كثير جـ٣ ص ١٤١ - ١٤٣ (باب تاريخ خروجه - صلى الله عليه وسلم - لحجة الوداع) (طبع دار الغد العربى ١٤١١ هـ - ١٩٩١م). (٢) تقدمت ترجمته ص ٥٤. (٣) ولم أصل إِلى هذا النقل من صحيح مسلم بشرح النووى. (٤) البيت من المتقارب، ولم أعثر عليه. (٥) الأبيات من بحر الخفيف، ولم أصل إِليها.