أو انقلابها ياء فى صفة المؤنث على "فَعْلاء"، نحو "اللَّمَى"(١) و"الظَّمَى"(٢)، فإِنك تقول في وصف الأنثى من ذلك:"امْرأَةٌ لمْيَاء"(٣) (مؤنثة "الأَلْمَى")، و"شَفَةٌ ظَمْيَاءٌ"(٤)، بخلاف "العَشَا"(٥)، فإِن صفة الأنثى منه:"عَشْوَاء" (مؤنثة "الأَعْشَى").
وثانيهما: الإِمالة، أي إِضجاع فتحة ما قبل الألف إِلى الكسرة فتكون حركته بين بين، أي بين الفتحة والكسرة، ولا تَقُل بين البَيْنين كما تقوله العوام.
ولهذا قال في "أدب الكاتب": "إِذا أُشْكِلَ عليك من هذا الباب حرف، ولم تعلم أصله، ولا تثنيته فرأيَت الإِمالة فيه أَحْسَنَ فاكْتُبْه بالياء، وإن لم تُحسن فاكتبه بالألف حتى تعلم أصله" انتهى (٦).
[[٢ - في الأفعال "أحد أمرين"]]
وأما اللذان يعرف بأحدهما كوْن الفعل يائيًا:
فأولهما: انقلاب الألف ياءً في مصدره، نحو "سَعَى يَسْعَى"، فإِن مصدره "السَّعْى"، بخلاف "مَحَا" و"سَهَا" و"عَفَا"، فإِن مصدرَها "المحو" و"السَّهو" و"العفو".
(١) اللمى: سُمْرَة الشفتين واللّثات، واللمُّى لغة في اللَّمَى "لسان العرب - لمى". (٢) الظَّمى: قلة دم اللثة ولحمها "اللسان - ظما". (٣) امرأة لمياء: بينة اللمى. ويقال: رجل ألمى "اللسان - لمى". (٤) شفةٌ ظمياء: ليست بوارمة كثيرة الدم ويحمد ظماها، وشفة ظمياء: بينة الظمى إِذا كان فيها سمرة وذبول "اللسان - ظما". (٥) العشا: "مقصور": سوء البصر بالليل والنهار، ويكون في الناس والدواب والإِبل والطير، وقيل: هو ألا يبصر بالليل "اللسان - عشا". (٦) أدب الكاتب ص ١٧٩.