[الفصل الثالث في الألفات المبدلة من النونات الثلاث وفي ألف العوض عن ياء المتكلم]
[مواضع مجىء الألف بدلًا عن النون الساكنة في الوقْف]:
[(١) الفعل المؤكد بالنون الخفيفة بعد الفتحة]:
[[(أ) - الفعل الأمر]]
تأتى الألف بدلًا عن النون الساكنة حال الوقْف في ثلاث كلمات:
الأولى: الفعل المؤكَّد بالنون الخفيفة بعد الفتحة، سواء كان أمرًا كقوله:
*ولا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ وَالله فَاعْبُدَا* (١)
أصله "فَاعْبُدَنْ"، فلما وقف على آخر البيت الذى هو محل وقْفٍ أَبْدلَ النون ألفًا كما قال في (الخلاصة) في نون التوكيد:
وأَبْدِلْنَها بَعْدَ فَتْحٍ ألِفَا ... وَقْفًا، كما تَقُولُ في قِفَنْ: قِفَا (٢)
ويُحتمل أن يكون من ذلك مطلع مُعلَّقة امرئ القَيْس (٣):
*قِفَا نَبْكِ مِن ذِكْرَى حبِيبٍ ومَنزِلِ* (٤)
(١) من بحر الطويل، وهو للأعشى (ميمون بن قيس). انظر كتاب سيبويه مع شرح شواهده للأعلم جـ٢ ص ١٤٩، أمالى ابن الشجرى جـ١ ص ٢٨٤، جـ٢ ص ٢٦٨، شرح المفصل لابن يعيش جـ٩ ص ٣٩، ٨٨، شرح الأشمونى جـ٣ ص ٢٢٦، وديوان الأعشى ص ١٠٣. (٢) ألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل جـ٣ ص ٣١٧. (٣) تقدمت ترجمته ص ١٣٣. (٤) البيت من بحر الطويل، وهو مطلع معلقة امرئ القيس، وتمامه: قِفَا نَبْكِ مِن ذِكْرى حبيبٍ ومنزِلِ ... بِسِقْطِ اللِّوى بين الدَّخَولِ فَحَومَلِ انظر: شرح المفصل لابن يعيش جـ٤ ص ١٥، جـ٩ ص ٣٣. مجالس ثعلب ص ١٢٧، شرح الأشمونى للألفية جـ ٣ ص ٣٠٩، أمالى ابن الشجرى جـ٢ ص ٣٩، خزانة الأدب جـ٤ ص ٣٩٧.