ومن الأمثال:(إِلَّا حَظِيَّةً فَلا أَلِيَّةً)(٢). وقول الفقهاء (وإلَّا فَلَا).
ففى جميع تلك الكلمات تكتب بصورة "إلَّا" الاستثنائية، فيظنها الغِرُّ أنها هى، ولذا يغالط بها فيُقال له: هذا الاستثناء متصل أو منقطع، مع أن الاستثنائية لا يليها إِلا الاسم، ولو تأويلًا، والشرطية لا يليها إِلا الفعل ولو تقديرًا كما قالوه في:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}[التوبة: ٦].
الأولى: إِذا وقع بعدها "ما" كما تقدم التمثيل له في باب الوصل بقول ابن مالك (٣):
*أمَّا أَنتَ بَرًّا فاقْتَرِبْ* (٤)
على مذهب الكوفيين في "أمَّا أنت مُنطلقًا انطلقتُ".
(١) البيتان من الطويل. انظر ديوان أبى الأسود الدؤلى ص ٨٢، كتاب سيبويه جـ١ ص ٢١، الإِنصاف لابن الأنبارى ص ٣٢٨، المقتضب للمبرد جـ٣ ص ٩٨، شرح المفصل لابن يعيش جـ٣ ص ١١٧، خزانة الأدب جـ٢ ص ٤٢٦. (٢) هذا المثل من أمثال النساء، تقول: إِن لم أحظ عند زوجى فلا آلو فيما يحظينى عنده بانتهائى إِلى ما يهواه. وقال سيبويه في معناه: إِن أَخْطأتْكَ الحظوة فيما تطلب فلا تأْلُ أن تتودد إِلى الناس لعلك تدرك بعض ما تريد، وأصله في المرأة تَصْلَفُ عند زوجها (لسان العرب - حظى). (٣) تقدمت ترجمته ص ٣١. (٤) تقدم الاستشهاد به ص (١٣٨) أثناء الحديث عن وصل (ما) بأدوات النصب (أن) و (كى).