الفصل السادس في حروف أخرى تحذف للإِدغام أو لاجتماع الأمثال وهي اللام والتاء والنون والميم والياء
[[١ - حذف اللام]]
[[الأسماء المبدوءة باللام والمعرفة بـ (أل)]]
أما اللام فتُحذف من كل اسم أوله لام، وعُرِّف بـ"أل"، ودخلت عليه اللام المكسورة أو المفتوحة، كـ"اللَبَن" و"اللَحْم" و"اللفظ" و"اللَّهْو" و"اللَّعب" و"اللَّطِيف"، كقول بعض العقلاء:"إِنَّ الإِنسانَ لم يُخلق للَّعب ولا لِلَّهوِ". وكقوله عليه السلام:"لَلَّهُ أَرْحَمُ بالمؤْمِنِ مِن هَذِه بِوَلَدها"(١). وكقولهم:"لابُدَّ من مُطابقةِ المعنى لِلَّفْظ" فتُحذف واحدة من اللامات؛ لأن اجتماع الأمثال يُوجب حذف أحدها.
واختُلف في أيهما المحذَوف، واختار شيخ الإِسلام في (شرح الشافية): "أنها لَام الكلمة، لا حرف التعريف، لأنه جِىء به لمعنى، فحَذْفُه يُخِلُّ بالمقصود"(٢) اهـ. وفيه تَأَمَّلْ!
[الأسماء الموصولة التي تكتب بلاميْن]:
ومثل ما ذُكر الموصولات التي تُكتب بلاميْن، وهي "اللَّذ"(بسكون الذال)، "اللُّذَيّا" و"اللُّتَيَّا"(تصغير الَّذى والَّتِى)، و"اللَّذانِ" و"اللَّتَانِ" و"اللّذين" و"اللَّتينَ" و"اللَّذُون" و "الَّلأُونَ"(بالواو فيهما)، و"الَّلاى" و"الَّلائِى" و"الَّلاتى" و"اللَّوَاتى"، فتُحذف إِحدى اللامات إِذا دخلت على هذه الكلمات لامٌ كما سبق بيان ذلك إِجمالًا في الباب الأول (٣).
(١) سبق ذكر الحديث وتخريجه ص ١٠٧. (٢) راجع ما ذكرته عن شرح الشافية الحاشية رقم (١) ص (٨٤). (٣) سبق بيان ذلك ص ١٠٨.