وكذا "التَّسْوِئَة" -مهموزة، بمعنى التقبيح- غير "التَّسْوِيَة" بين الشيئين.
وكذا "المُضِىء" المهموز غير "المُضِىّ" المدغم.
وقد قال فيه مُحشّى (القاموس)(١): "يجوز تسهيله وإدغامه عند قصد التجنيس".
وقال القسطلانى (٢) في حديث: "أرَأَيْتَ رَجُلًا مُؤْدِيًا"(٣): "هو بالهمز، من "آدَى" بمعنى قوىَ، ولا يجوز تسهيله، لئلا يصير من "أَوْدَى" التي معناها الهلاك"، فانظره في صفحة [٩٨] من الجزء الخامس (٤).
(١) إِضاء الراموس (حاشية على القاموس المحيط) لابن الطيب المغربى -مخطوط جـ١ ص ٤١٠. وانظر [ص ٣٠] حاشية رقم [٢]). وعبارة المؤلف: "قال بعض الأدباء المولعين بالجناس: اسم الفاعل من (أضاء) الرباعى: (مُضِىء) -بالهمز- و (مُضِىّ) بقلب الهمزة ياءً وإدغامها في الياء. ويُشبه بمصدر (مضى يمضي) فلا تغفل عنه" اهـ. (٢) سبق التعريف بالقسطلانى ص ٥٥. (٣) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجهاد- باب عزم الإِمام على الناس فيما يطيقون (رقم ٢٩٦٤) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. (٤) إِرشاد السارى لشرح صحيح البخاري جـ٥ ص ١٢٢ وعبارته: "قوله (مُؤْديًا -بضم الميم وسكون الهمزة- كامل الأداة، أي السلاح. ومنه: عليه أداة الحرب. وأداةُ كل شىء: آلته وما يحتاج إِليه. والمؤْدِى: القادر على السفر، وقيل: المتهيىء المعد لذلك أداته. ولا يجوز حذف الهمزة منه لئلا يصير من (أودى) إِذا هلك".