وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى:( ... فلو اغتاب في صومه عصى، ولم يبطل صومه عندنا، وبه قال مالك وأبو حنيفة وأحمد والعلماء كافة إلا الأوزاعي، فقال: يبطل الصوم بالغيبة، ويجب قضاؤه)(١).
وقد استدل الإمام الأوزاعي رحمه الله بقوله - صلى الله عليه وسلم -: " رب صائم ليس له من صيامه إِلا الجوع "(٢) الحديث، وبأدلة ابن حزم، وقال النووي:(وأجاب أصحابنا عن هذه الأحاديث ... بأن المراد أن كمال الصوم وفضيلته المطلوبة إنما يكون بصيانته عن اللغو والكلام الرديء، لا أن الصوم يبطل به)(٣) اهـ.
* * *
(١) " المجموع " (٣٩٨/ ٦). (٢) رواه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بهذا اللفظ ابن ماجه (١/ ٥٣٩)، ورواه بنحوه الدارمي (٢/ ٣٠١)، والامام أحمد (٢/ ٤٤١، ٣٧٣)، ورواه البيهقي (٤/ ٢٧٠) بلفظ: " ربَّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ". (٣) " المجموع " (٦/ ٣٩٩).