أهل الرشد إلى طاعته, وهو الذي ارشد الخلائق إلى هدايته, فانظر إلى الفتية الذين امنوا بربهم وسالوه الرحمة والرشاد, كما حكى الله عنهم ذلك في محكم الكتاب فقال:{إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}(١) والرشيد من الناس من اخلص الطاعة لله, والغني من اثر القناعة, فاغتنم عمرك في طاعة ربك قبل ان يذهب شبابك وتنقضي اوقاتك, قال الشاعر: