إن الله جل وعلا أكرم الأكرمين، فهو الذي يبتدئ بالنعمة من غير استحقاق، ويتبرع بالإحسان من غير سؤال، والكريم هو الذي يعطي الكثير ويعفو عن التقصير، وقد قيل: إن من كرم عفوه أن العبد إذا تاب بعد السيئة عفا عنه وكتب له مكانها حسنة وذلك في كتاب الله: {إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}(٢) ، والكريم والأكرم تتقارب معانيها وقد وردا في القران ففي سورة الانفطار:
(١) - اورد هذه الابيات ابن ابي الدنيا في قضاء الحوايج ص (٧١) ، ورويت هذه الابيات لزهير بن جناب الكلبي، وايضا روية لورقه بن نوفل، والله اعلم. (٢) - سورة الفرقان (٧٠) .