فمن عاش وعَقَل وعلم وعمل وترك آثاراً طيبة فقد أدركته السعادة قال الشاعر:
فمن عاش حتى ينفع الناس علمه ... فلا زال ممتداً له العيش والعمر
وما الخلد إلا للذين إذا انتهت ... حياتهم بالخير دام بها الذكر (٢)
[العليم الخبير في أسماء الله الحسنى]
إن الله جل وعلا عليم محيط علمه بكل شيء، فهو الذي تفرد سبحانه بعلم الغيب والشهادة، وهو الذي يعلم غيب السماوات والأرض، وهو
(١) - أورد هذا البيت الماوردي في أدب الدنيا والدين لأبي الحسن محمد حبيب الماوردي, ص٤٢, طبعة دار الكتب العلمية , بيروت , الطبعة الأولى١٤١١هـ, من غير ذكر لقائله. (٢) - ذكر هذين البيتين العلامة محمد بن سالم بن حسين الكدادي البيحاني في إصلاح المجتمع ص١٥٩ , الناشر: شركة ومكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر الطبعة الثانية ١٣٧٥هـ١٩٥٥م.