وعلم يزعمون أنه يعني روحانية النجوم والكواكب وتأثيرها في الخلق والأرض ومن عليها بالأمراض وما يحصل من الحروب والضيق والسعة والموت والحياة والسعادة والشقاوة ... إلخ, وما يعملون فيه من الجداول بالحوادث في العالم كله وهذا هو الدجل والكذب وهو نوع من السحر واستخدام الشياطين والقول على الله بلا علم.
قال الشاعر:
تدبر بالنجوم ولست تدري ... ورب النجم يفعل ما يريد (٢)
وقال ابن تيمية:"لا ريب أن النجوم نوعان: حساب وأحكام, فأما الحساب فهو معرفة أقدار الأفلاك والكواكب وصفاتها ومقادير حركتها وما يتبع ذلك فهذا في الأصل علم صحيح لا ريب فيه كمعرفة الأرض وصفتها.
وصناعة التنجيم التي مضمونها الأحكام والتأثير وهو الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية صناعة محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة". (٣) وقال الشاعر:
إني بأحكام النجوم مكذب ... ولمدعيها لائم ومؤنب
الغيب يعلمه المهيمن وحده ... وعن الخلائق أجمعين مغيب
(١) - سورة يونس الآية (٥) . (٢) - ورد هذا البيت في التمثيل والمحاضرات للثعالبي, ص١٨٩. (٣) - انظر مجموع فتاوى ابن تيمية ج٩ص٢٢٤.