حذار بني البغي لا تقربنه ... حذار فان البغي وخم مراتعه (١)
[عاقبة الظلم]
إذا كان الظلم يعني وضع الشيء في غير موضعه، فان عواقبه ذميمة وخيمة، وفي الحديث القدسي:(يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا)(٢) ، وجاء في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:(اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(٣) ، وجا في شعر الحكمة للإمام الشافعي رضي الله عنه:
إِذا ما ظالِمُ استَحسَنَ الظُلمَ مَذهَباً ... وَلَجَّ عُتُوّاً في قَبيحِ اِكتِسابِهِ
فَكِلهُ إِلى صَرفِ اللَيالي فَإِنَّها ... سَتُبدي لَهُ ما لَم يَكُن في حِسابِهِ
إذا ظالم قد عاهد الظلم مذهباً ... وجار علواً في قبيح اكتسابه
(١) - مجمع الحكم والامثال في الشعر العربي لاحمد قبش ص (٣٠٦) ، دار الرشيد، الطبعة الثانيه ١٤٠٣هـ. (٢) - أخرجه مسلم في صحيحه باب تحريم الظلم حديث (٢٥٧٧) . (٣) - أخرجه مسلم في صحيحه باب تحريم الظلم حديث (٢٥٧٨) .