ويرى ابن الهباريه أن العفو عند القدرة يكون فيه شكر على النصر وذلك حيث يقول:
إِذا استشرت فَاِنصح ... إِذا سُئلت فَاسمح
العَفو عِندَ القُدرة ... شكر لحسن النصره
وقد حكا الله تعالى أن يوسف عليه السلام قال لإخوته بعد أن اعترفوا بالذنب:{قَالَ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}(١) ، وحكت كتب السيرة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن انتصر على قريش يوم فتح مكة خاطبهم بقوله:(اذهبوا فأنتم الطلقاء) ، ولله در القائل: