اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (١) , ذكر المفسرون أن الاستطاعة هي الزاد والراحلة.
ومن آداب السفر اخراج نفقة من تلزمك نفقته كالزوجة والولد حتى لا يكونوا عالة على غيرك ففي الحديث النبوي:(كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ)(٢) .
ومن أدب السفر أن يودع المسافر أهله واخوانه وأصدقاءه وأن يشملهم بدعائه:(أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ)(٣) , وعند ذلك يرد المودعون على المسافر بما ورد في الحديث:(زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى, وَغَفَرَ ذَنْبَكَ, وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ)(٤) .
وإن سأل المسافر من يودعه الدعاء كان خيراً له, ولقد كان من عادة العرب توديع أحبتهم وأصدقائهم ورد ذلك في أشعارهم وأخبارهم, قال ابن زريق:
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي ... صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً ... وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
ويغفر الله للقائل:
(١) - الآية (٩٧) . (٢) - أخرجه أبو داود في سننه باب في صلة الرحم حديث (١٤٤٢) . (٣) - أخرجه الترمذي في سننه باب ما يقول إذا ودع إنسانا حديث (٣٣٦٥) . (٤) - أخرجه الترمذي في سننه باب ما يقول إذا ودع إنسانا حديث (٣٣٦٦) .