قال الطبري ﵀ في قوله تَعَالَى: ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾ [هود: ٦١]، يقول:«إن ربي قريب ممن أخلص له العبادة ورغب إليه في التوبة، مجيب له إذا دعاه»(٣).
قال الزجاج ﵀:«المجيب هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وقال الله تَعَالَى ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: ١٨٦]»(٤).
قال الخطابي ﵀:«هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه، فقال تَعَالَى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠]، وقال تَعَالَى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: ١٨٦]، ويقال: أجاب واستجاب بمعنًى واحد»(٥).
(١) تفسير السعدي (ص: ٣٨٤). (٢) نونية ابن القيم (ص: ٢٠٨). (٣) تفسير الطبري (١٥/ ٣٦٩). (٤) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ٥١). (٥) شأن الدعاء (ص: ٧٢).