١ - أن السلام يراد به السلامة، فعلى هذا يكون المعنى: الإعلام بالسلامة من ناحيته، وتأمينه من شره وغائلته، كأنه يقول له: أنا سلم لك غير حرب، وولي غير عدو، فلا تحذر ولا تخف.
٢ - أن السلام في التحية يراد به: اسم الله السلام، فعلى هذا يكون المعنى: الله يحفظك ويرعاك، والله تَعَالَى يعيذك، والله تَعَالَى يمنعك ويحميك، ففيه دعاء له بالسلامة من الشرور والآفات.
ثم إن السلام لم يقيد بشيء مخصوص، فيقال: السلام عليك من كذا،
(١) أخرجه أبو داود، رقم الحديث: (٥١٩٥)، والترمذي، رقم الحديث: (٢٦٨٩)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن أبي داود، رقم الحديث: (٥١٩٥). (٢) ينظر: شأن الدعاء (١/ ٤١)، شرح النووي على مسلم (٤/ ١١٧).