* في "الدُّرَّة"(٦): ويقولون: سارَرَ فُلانٌ فلانًا، وقاصَصَه، وحاجَجَه، وشاقَقَه، فيُبْرِزون التضعيف، كما يظهرونه في مصادر هذه الأفعال، فيقولون: المُسَارَرة، والمُشَاقَقة، ونحوه، فيَغْلَطون في جميع ذلك؛ لأن العرب لم تستعمل جميعَ ذلك إلا بالإدغام، ولا يفرِّقون بين الماضي وغيرِه، فيقولون: هو يُسَارُّ مُسَارَّةً، ويُحَاجُّ مُحَاجَّةً، كلُّ ذلك للتخفيف؛ ولأن (٧) فكَّ الإدغام فيه بمنزلة اللفظ المكرَّر، والحديثِ المُعَاد، وقال الله تعالى:{يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ}(٨)، فلم يفرّق في الآية بين الماضي والمضارع، ويقولون: تَصَامَّ عن الأمر، أي: أَرَى أنه أَصَمُّ (٩)، وتَصَافَّ المصلُّون، وتراصُّوا، أي: تلاصَقُوا.
ثم قال: إلا أن يتصل بالفعل ضمير مرفوع.
(١) بيتان من مشطور الرجز. ينظر: الزاهر ١/ ٨٩، وشرح القصائد السبع ١٧٠، وتهذيب اللغة ١٤/ ١٦٥، والمحكم ٩/ ٣٦٩، وضرائر الشعر ٢١، وارتشاف الضرب ٥/ ٢٣٧٩. (٢) كذا في المخطوطة مضبوطًا، والصواب ما في مصادر البيت: جَرَّبْتِ. (٣) بيت من البسيط. ينظر: الكتاب ١/ ٢٩، ٣/ ٥٣٥، والمقتضب ١/ ١٤٢، والأصول ٣/ ٤٤١، والعسكريات ١٢٤، والخصائص ١/ ١٦١، والمحكم ٢/ ٥٥٥، واللباب ٢/ ٢٠٠، وشرح جمل الزجاجي ٢/ ٥٦٣. (٤) ينظر: جمهرة اللغة ١/ ١٤٨، والمقاييس ٣/ ٣٥٧. (٥) الحاشية في: ٤٢/ب. (٦) دُرَّة الغوَّاص ١٠١، ١٠٢. (٧) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. (٨) المجادلة ٢٢. (٩) ينظر: المحكم ٨/ ٢٧٨.