قال في تفسيره لقول الله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}(١)، ... وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ أي: جنس الكتاب، فتدخل الكتب المتقدِّمة كلها، ومن يكفر بشيءٍ من ذلك فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا" (٢).
ويستدل ابن عجيبة على منزلة الإيمان بالكتب بحديث جبريل - عليه السلام -: ... قال: فأخبرني عن الإيمان قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ... »(٣)(٤).
وقد ورد في نصوص الوحيين ذكر بعض أسماء الكتب التي أنزلها الله - عز وجل - على رسله وهي:
١ - القرآن الكريم: وهو الكتاب الذي أُنزل على نبيِّنا محمَّد - صلى الله عليه وسلم -.
والقرآن له عِدَّة أسماء منها:(الفرقان) قال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}(٦).
(١) سورة النساء: ٣٦. (٢) البحر المديد ١/ ٥٧٥. (٣) أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب سؤال جبريل النبي عن الإيمان والإسلام والإحسان، ١/ ٣٣، رقم ٥٠. (٤) مخطوط الأربعين في الأصول والفروع، ل/٢. (٥) سورة البقرة: ١٨٥. (٦) سورة الفرقان: ١.