جمع مَلَك، وأصله مألك، ... وحذفت الهمزة؛ للتخفيف فأصبحت (مَلَك)، واختلف اللغويون في اشتقاقه، على قولين:
القول الأول: أنَّه جامدٌ غير مشتق.
القول الثاني: أنَّه مشتَّقُّ من الألوكة وهي الرِّسالة (١).
قال الجوهري:"والمَلَك من الملائكة واحدٌ وجمع، قال الكسائي: أصله مألك بتقديم الهمزة، من الألوك وهى الرسالة، ثم قُلِبت وقُدِّمت اللَّام فقيل ملاك ... ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال، فقيل مَلَك، فلما جمعوه ردوها إليه فقالوا: ملائكة وملائك أيضًا"(٢).
وقال ابن عجيبة:" (والملائكة): جمعُ تكسير، يجوز في فعله التذكير والتأنيث، وهو أحسن، تقول: قام الرِّجال وقامت الرِّجال، فمن قرأ:{فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ}(٣)، فعلى تأويل الجماعة، ومن قرأ:{فَنَادَاهُ}، أراد تنزيه الملائكة عن التأنيث، ردًّا على الكُفَّار"(٤).
(١) ينظر: تهذيب اللغة ١/ ١٨٤. (٢) الصحاح ٤/ ١٦١١. (٣) سورة آل عمران: ٣٩. (٤) البحر المديد ١/ ٣٤٩.