قال ابن فارس:"الواو والحاء والدالُ أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الانفراد، من ذلك الوَحْدة"(١)، ووحد الشَّيء: جعله واحدًا، والواحد: المنفرد بذاته في عدم المثل والنظر (٢).
والوجود: الثبوت والحصول، ويطلق على الوصف الذي تشترك فيه الكائنات، فيميزها عن المعدومات، فيقال:"ووجد الشيء عن عدم فهو موجود"(٣).
ثانيًا: معنى وحدة الوجود اصطلاحًا
عقيدة الصوفية في وحدة الوجود تكمن في قولهم إنَّ الله - عز وجل - والعالم شيءٌ واحد (٤).
قال الكاشاني:"وجود مقام يضمحل رسم الوجود فيه بالكلية بحصول الواجد في عين الأزلية، والمراد: وجود الحق عينه بعينه، حيث لا رسم، ولا اسم"(٥).
وقال ابن عربي:"العارف من يرى الحقَّ في كلِّ شيء، بل يراه عين كلِّ شيء"(٦).
فهم يعتقدون أنَّ الله كل ما يرى.
(١) مقاييس اللغة ٦/ ٩٠. (٢) ينظر: القاموس المحيط ١/ ٣٤٣، المعجم الوسيط ٢/ ١٠١٦. (٣) ينظر: لسان العرب ٣/ ٤٤٥. (٤) ينظر: مجموع الفتاوى ٢/ ٤٦٦. (٥) معجم اصطلاحات الصوفية، ص ٣٧١. (٦) فصوص الحكم ٢/ ٣٥٨.