قال الرَّاغب: الشَّرْطُ: كلُّ حكمٍ معلومٍ متعلِّق بأمر يقع بوقوعه، وذلك الأمر كالعلامة له ... وأشراط السَّاعة علاماتها (٢).
وقال الخليل:"الشَّرْطُ: معروف في البيع، والفعلُ: شارَطه فشَرَطَ له على كذا وكذا، يَشْرِطُ له، والشَّرْطُ: بَزْغُ الحجَّام بالمِشْرَط، والفعلُ: شَرَط يَشْرِط، والبزغُ: الشَّرْطُ الضَّعيف, والشَّريطُ: شبه خُيُوطٍ تفتل من الخُوص، والجميعُ: الشُّرُط، فإذا كان مثلُها من اللِّيف فهي دُسُر، والواحد دِسَار، قال الله تعالى:{وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ}(٣) ودُسُرُها: شُرُطُها، والشَّرَطان: كوكبان، يقالُ إنهما قَرْنا الحمل، وهو أوَّلُ نَجْمٍ من الرَّبيع، ... ومن ذلك صار أوائلُ كلِّ أمرٍ أشراطَه، وأشراطُ السَّاعة: علاماتها، الواحد شَرَط ... "(٤).
وذكر ابن عجيبة المعنى اللُّغوي لأشراط السَّاعة فقال:"جمع شَرَط -بالتحريك- بمعنى العلامة"(٥)، وقال أيضًا: "إنما سُمِّيت القيامة ساعة لسرعة حسابها، أو وقوعها (٦)، لقوله تعالى:{وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ}(٧).
(١) ينظر: لسان العرب، (شرط)، ٧/ ٣٩٢، والصحاح ٣/ ١١٣٦. (٢) المفردات ١/ ٤٥٠. (٣) سورة القمر: ١٣. (٤) العين ٦/ ٢٣٤ - ٢٣٥. (٥) البحر المديد ٥/ ٣٦٦. (٦) المرجع نفسه ٢/ ٢٨٩. (٧) سورة النحل: ٧٧.