الوَلْيُ بمعنى: القُرْب، والدُّنُو، والمطرُ بعد المطر، والوَليُّ: الاسم منه، ومعناه: المُحِبُّ، والنَّصير، والصَّاحب، والرَّب، والنَّاصر ... (٢).
وأمَّا تعريفه الاصطلاحي فقد عرَّفه ابن تيمية - رحمه الله - بقوله:"وقد قيل إن الولي سُمِّي وليًّا من موالاته للطاعات أي متابعته لها، ويقابل الولي العدو على أساس من القرب والبعد"(٣).
أما ابن عجيبة فيعرِّف الوليَّ بقوله:"هو العارفُ الصُّوفي الذي ارتفع عنه الحجاب حتى دخل مقام الشهود والعيان وفتحت له ميادين الغيوب فلم يحجبه عن الله شيء"(٤).
ثانيًا: رأي ابن عجيبة في الوليِّ والنَّبي
١ - الوليُّ مساوٍ للنَّبي، يقول:"ما قيلَ في النَّبيِّ يُقَالُ في الوَليِّ"(٥).
٢ - الوليُّ يرثُ النَّبيَّ ويزاحمه في جُلِّ المراتب، يقول:"أولياء هذه الأُمَّة أي: العارفون بالله يزاحمون الأنبياء والرُّسل في جُلِّ المراتب"(٦).
(١) تقدم تعريف النَّبي، ص ٤٧٣ - ٤٧٧. (٢) ينظر: المعجم الوسيط ٢/ ١٠٥٨. (٣) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، ص ١٦. (٤) الفهرسة، ص ٤١. (٥) الفتوحات الإلهية، ص ٢٤٦. (٦) منازل السائرين والواصلين، ص ٢٥٤.