لغة:"الإقامة والمقام بالفتح: مصدر قام يقوم مقامًا، والمقام أيضًا موضع القيام"(١)، "وأقام الشيء: أي أدامه، من قوله تعالى:{وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ}(٢)، والمُقامة بالضم: الإقامة، والمَقامة بالفتح: المجلس، والجماعة من النَّاس، وأمَّا المَقام والمُقام فقد يكون كلُّ واحدٍ منهما بمعنى الإقامة وقد يكون بمعنى موضع القيام"(٣).
اصطلاحًا:"عبارة عمَّا يُتوصَّل إليه بنوع تصرُّف، ويتحقق به بضرب تطلُّب، ومقاساة تكلُّف، فمقام كلِّ واحدٍ موضع إقامته عند ذلك"(٤).
وعرَّفه ابن عجيبة بقوله:"وأمَّا المقام، فهو ما يتحقق العبد بمنازلته واجتهاد من الأدب، وما يتمكَّن فيه من مقامات اليقين بتكسُّبٍ وتطلُّب، فمقام كلِّ أحدٍ موضعُ إقامته"(٥).
ووضع ابن عجيبة فروقًا للمقامات والأحوال، فقال:"الأحوال مواهب، والمقامات مكاسب"(٦)، ويقول أيضًا:"الفرق بين الحال والمقام أنَّ الحال يتحوَّل فيذهب ويجيء، بخلاف المقام فإنَّه رسوخٌ وتمكين"(٧).