وعن عقبة بن عامر قال:«كنت أمشي مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: يا عقبة قل، قلت «١»:ماذا أقول؟ فسكت عني، ثم قال: يا عقبة، قل، قلت: ماذا أقول يا رسول الله؟ فسكت عني، فقلت: اللهم اردده عليّ، فقال: يا عقبة، قل، فقلت: ماذا أقول؟ فقال: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، فقرأتها حتى أتيت «٢» على آخرها، ثم قال:
قل، قلت «٣»:ماذا أقول يا رسول الله؟ قال: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فقرأتها، حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم عند ذلك:«ما سأل سائل بمثلها «٤» ولا استعاذ مستعيذ بمثلها» «٥» اه.
(١) في د وظ: قال: قلت. (٢) حرفت في د إلى (أبيت) في الموضعين. (٣) في ظ: فقلت. (٤) في فضائل القرآن للنسائي: (بمثلهما) في الموضعين، وبناء عليه يكون هناك روايتان: بإفراد الضمير، أي بمثل هذه الاستعاذة، وبتثنيته ويكون المعنى: ولا استعاذ مستعيذ بمثل سورة الفلق والناس. (٥) أخرجه النسائي- كما قال المصنف- في فضائل القرآن باب قراءة الماشي ص ٦٦، وأخرجه كذلك في سننه (المجتبي) كتاب الاستعاذة بأسانيد متعددة وألفاظ متقاربة عن عقبة بن عامر ٨/ ٢٥١. وأخرجه الدارمي في سننه كتاب فضائل القرآن باب في فضل المعوذتين ٢/ ٤٦٠، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده بنحوه مختصرا ٤/ ١٤٤، ١٤٨، ١٤٩، وأخرج نحوه كذلك مختصرا الترمذي في سننه أبواب فضائل القرآن ٨/ ٢١٤. وكذلك أبو داود في كتاب الصلاة باب في المعوذتين ٢/ ١٥٢.