وسأل عبد الله بن أبي قيس «١» عائشة رضي الله عنها، (كيف كانت قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلم أيسرّ القراءة أم يجهر؟ فقالت: كل ذلك قد كان يفعله ربما أسرّ «٢» وربما جهر)«٣».
وعن أم هانئ بنت أبي طالب «٤»: (كنت أسمع قراءة رسول «٥» الله صلّى الله عليه وسلم وأنا على عريشي «٦»«٧»).
قال أبو عبيد: تعني بالليل.
وحدّثني أبو المظفر بن فيروز قراءة «٨» الرجل القرآن ماشيا أو «٩» على الدابة بإسناده إلى النسائي، بإسناده عن عبد الله بن مغفل قال:(رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يسير على ناقته، فقرأ «١٠» إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً «١١» او رجّع في قراءته)«١٢».
ليس بجنب، فأما الجنب فلا ولا آية) اه المسند ١/ ١١٠ ورواه ابن أبي شيبة في المصنف ١/ ١٠٢ وأبو عبيد في فضائله ص ١٢٩ قال الدارقطني: هو صحيح عن عليّ اه. نصب الراية ١/ ١٩٦. (١) عبد الله بن أبي قيس، ويقال: ابن قيس، ويقال: ابن أبي موسى أبو الأسود النصري- بالنون- الحمصي، ثقة مخضرم من الثانية. التقريب ١/ ٤٤٢، والكنى لمسلم ١/ ٧٢، الجرح والتعديل ٥/ ١٤٠. (٢) في ظ: ربما سر. (٣) رواه الترمذي بسنده إلى عبد الله بن أبي قيس، أبواب الصلاة باب ما جاء في القراءة بالليل ٢/ ٥٢٨ وقال: هذا حديث صحيح غريب ورواه مطولا في أبواب فضائل القرآن باب ما جاء كيف كانت قراءة النبي صلّى الله عليه وسلم ٨/ ٢٤٠. ورواه أبو داود بنحوه مختصرا كتاب الصلاة باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل ٢/ ٨١. وأبو عبيد في فضائله باب القارئ يمد صوته ليلا بالقرآن في الخلوة به ص ١٠٥. وراجع التذكار في أفضل الأذكار الباب السادس والعشرون ص ٨٧. (٤) الهاشمية اسمها فاختة: وقيل هند لها صحبة وأحاديث، ماتت في خلافة معاوية- رضي الله عنهما-. التقريب ٢/ ٦٢٥، وانظر الإصابة ١٣/ ٦٥، ٣٠٠ رقم ٨١٢، ١٥٢٦. (٥) في بقية النسخ: قراءة النبي صلّى الله عليه وسلم. (٦) قال السندي في حاشيته على سنن النسائي: (وأنا على عريشي): العريش كل ما يستظل به، ويطلق على بيوت مكة لأنها كانت عيدانا تنصب ويظلل عليها. اه ٢/ ١٧٨، وانظر مختار الصحاح: ٤٢٤ (عرش). (٧) رواه النسائي في كتاب الافتتاح باب رفع الصوت بالقرآن ٢/ ١٨٧، وأحمد في المسند ٦/ ٣٤٢، وفي آخره: هذا وهو عند الكعبة، ٦/ ٤٢٤، وابن أبي شيبة في مصنفه باب ما قالوا في قراءة الليل كيف هي ١/ ٣٦٥، وأبو عبيد في فضائله باب القارئ يمد صوته ليلا بالقرآن ص ١٠٥. (٨) في بقية النسخ: في قراءة. (٩) في بقية النسخ: وعلى الدابة. (١٠) في د وظ: يقرأ. (١١) الفتح: (١). (١٢) تقدم الحديث بنحوه مع تخريجه قريبا ص ٣٢٦ والكلام على معنى الترجيع.