وروى الأعمش عن أبي وائل:«قرأ ابن عباس سورة النور، وجعل يفسرها فقال رجل:
لو سمعت الديلم هذا لأسلمت» «١».
[سورة السجدة ويس]
أبو عبيد «٢» ثنا يزيد «٣» عن حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن المسيب بن رافع «٤» قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تجيء «٥» تنزيل السجدة يوم القيامة لها جناحان تظل صاحبها، تقول: لا سبيل عليك لا سبيل عليك» «٦».
وعن ابن عمر:«تنزيل السجدة وتَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ: فيهما فضل ستين درجة على غيرهما من سورة القرآن»«٧».
تفسيره كذلك، وفيه « ... لو سمعها الترك والروم، لأسلموا ثم قرأ عليهم سورة النور، فجعل يفسرها» اه ١/ ٣٦. وأورده ابن حجر عند ترجمته لابن عباس رضي الله عنهما. الاصابة ٦/ ١٣٧ رقم ٤٧٧٢. (١) أخرجه أبو عبيد في فضائله بسنده إلى الأعمش عن أبي وائل ص ١٨٣، وأخرجه الطبري كذلك وفيه: «قرأ ابن عباس البقرة ... » الخ. وفي الروايات الأخرى: فقرأ سورة النور .. الخ. وله شاهد عند الحاكم عن أبي وائل قال: (حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس على الحج ... ) وذكره. الدر المنثور ٦/ ١٢٤. وأورده ابن حجر في الاصابة عند ترجمته لابن عباس رضي الله عنهما ٦/ ١٣٧ رقم ٤٧٧٢. (٢) أي وروى أبو عبيد، كما تقدم. (٣) يزيد بن هارون بن وادي، ويقال: زاذان بن ثابت السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي أحد الأعلام الحفاظ المشاهير قيل: أصله من بخارى روى عن حماد بن سلمة وغيره توفي (١١٧ - ٢٠٦ هـ) تهذيب الكمال ١/ ٣٢٦، وتهذيب التهذيب ١١/ ٣٦٨، وتذكرة الحفاظ ١/ ٣١٧ وتاريخ بغداد ١٤/ ٣٣٧. (٤) المسيب بن رافع الأسدي أبو العلاء الكوفي الأعمى الثقة من الرابعة، مات سنة ١٠٥ هـ التقريب ٢/ ٢٥٠، وتاريخ الثقات: ٤٢٩. (٥) في فضائل القرآن لأبي عبيد: «تجيء الم السجدة ... ». (٦) أخرجه أبو عبيد في فضائله- كما قال المصنف- باب فضل السجدة ويس بسنده إلى المسيب بن رافع ص ١٨٤. ونقله عنه السيوطي في الإتقان، وقال: (انه من مرسل المسيب بن رافع) انظر: الإتقان ٤/ ١١٠. ورواه الدارمي في سننه بنحوه عن خالد بن معدان كتاب فضائل القرآن باب في فضل سورة تنزيل السجدة وتبارك ٢/ ٤٥٤. وعزاه السيوطي في الدر إلى ابن الضريس عن المسيب بن رافع ٦٠/ ٥٣٥. (٧) رواه الترمذي في سننه بسنده إلى طاوس، وفيه: تفضلان على كل سورة من القرآن بسبعين حسنة.