أبو عبيد بإسناده عن أبي سلمة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «نزل القرآن على سبع:
حلال وحرام، ومحكم ومتشابه، وضرب الأمثال، وخبر ما كان قبلكم، وخبر ما هو كائن بعدكم» «١».
(١) أخرجه أبو عبيد- كما قال المصنف- في فضائله بسنده إلى سلمة بن أبي سلمة عن أبيه، باب فضل علم القرآن والسعي في طلبه ص ٣٩، وأخرج ابن جرير نحوه عن ابن مسعود مرفوعا وموقوفا. انظر تفسيره ١/ ٣٠، قال ابن كثير: «- بعد أن نقل هذا عن ابن جرير- والأشبه أنّه من كلام ابن مسعود- رضي الله عنه- والله أعلم» اه. انظر فضائل القرآن ص ١٩، وذكره الزركشي في البرهان دون عزو ١/ ٤٥٤. وعزاه بنحوه في الكنز إلى الديلمي عن أبي هريرة وأبي سعيد، وإلى الحاكم وأبي نصر السجزي والفريابي عن ابن مسعود. انظر كنز العمال ١/ ٥٢٩ رقم ٢٣٦٩، ٢٣٧٠، ٢٣٧١. وأخرجه الحاكم بنحوه وبلفظ أطول وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» وأقره الذهبي. المستدرك كتاب فضائل القرآن ١/ ٥٥٣، قال ابن حجر في الفتح:- عند شرحه لحديث «أنزل القرآن على سبعة أحرف» - قال: وذهب قوم إلى أن السبعة الأحرف: سبعة أصناف من الكلام، واحتجوا بحديث ابن مسعود- رضي الله عنه- عن النبي صلّى الله عليه وسلّم- وذكره ثم قال: أخرجه أبو عبيد وغيره. قال ابن عبد البر: هذا حديث لا يثبت، لأنه من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن مسعود، ولم يلق ابن مسعود، وقد ردّه قوم من أهل النظر ... إلى أن قال: وقد صحّح الحديث المذكور ابن حبان والحاكم، وفي تصحيحه نظر لانقطاعه بين أبي سلمة، وابن مسعود، وقد أخرجه البيهقي من وجه آخر عن الزهري عن أبي سلمة مرسلا، وقال: «هذا مرسل جيد» اه الفتح ٩/ ٢٩.