وزعم قوم أن قوله عزّ وجلّ وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ «٢»، منسوخ بقوله عزّ وجلّ: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ... «٣» إلى آخرها، وليس ذلك بنسخ لما ذكرته «٤».
(١) في الأصل: أضيفت كلمتان في الحاشية يصعب قراءتهما. (٢) الشعراء (٢٢٤). (٣) الشعراء (٢٢٧). (٤) تكلم المصنف آخر سورة الفرقان على هذا، وقال: إنه باطل. وقد ذكر دعوى النسخ هنا النحاس بسنده إلى ابن عباس، وأحد رجال الإسناد جويبر، وهو ضعيف- كما سبق- ويفهم من كلام النحاس أنه لم يرتض القول بالنسخ، فقد قال: هذا الذي تسميه العرب استثناء لا نسخا ... الناسخ والمنسوخ ص ٢٤١. كما رد مكي دعوى النسخ- بعد أن عزاها إلى ابن عباس-. انظر: الإيضاح ص ٣٧٣. وكذلك فعل ابن الجوزي في نواسخ القرآن ص ٤١٧، وراجع تفسير القرطبي: ١٣/ ١٥٣. وقد ذكر النسخ ابن حزم ص ٤٩ وابن سلامة ص ٢٥١. وابن البارزي ص ٤٣، والكرمي ص ١٦١.