الأول: قوله عزّ وجلّ: قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ «٢» قالوا: نسخ بقوله عزّ وجلّ: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ «٣». وهذا غير صحيح «٤»، والخوف مشروط بالعصيان «٥»، وكيف لا يخاف الله من عصاه وقد قال صلّى الله عليه وسلّم:
«والله إني لأخوفكم لله»«٦».
(١) اقتصر قتادة بن دعامة السدوسي على ذكر موضع واحد فقط ص ٤٢. والنحاس على خمسة مواضع ص ١٧٤. ومكي على ثمانية مواضع ص ٢٨١ - ٢٨٩. والكرمي على اثني عشر موضعا ص ١٠٣. وابن البارزي على ثلاثة عشر موضعا ص ٣٢. وذكر كل من ابن حزم ص ٣٧، والفيروزآبادي ١/ ١٨٨ أربعة عشر موضعا، وذكر ابن سلامة خمسة عشر موضعا ص ١٦١. أما ابن الجوزي فقد أوصلها إلى ثماني عشرة آية، أدّعي فيها النسخ انظر: نواسخ القرآن ص ٣٢٣ - ٣٣٧. (٢) الأنعام: (١٥). (٣) الآية الثانية من سورة الفتح، وممن قال بهذا ابن حزم ص ٣٧، وابن سلامة ص ١٦١، والفيروزآبادى ١/ ١٨٨، والكرمي ص ١٠٤. (٤) رجح ابن الجوزي أن الآية محكمة، وأكد ذلك أنها خبر، والأخبار لا تنسخ. نواسخ القرآن ص ٣٢٣. (٥) لفظ الجلالة ليس في د وظ. (٦) رواه البخاري بلفظ قريب منه، كتاب «النكاح» ٦/ ١١٦. وكذلك مسلم في كتاب «الصوم» باب حكم التقبيل في الصوم، وباب «صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب» ٧/ ٢١٩، ٢٢٤. ومالك في الموطأ كتاب «الصوم» «باب يصح صوم من أصبح جنبا» ١/ ٢٨٩.